لبنان فوق فوهة بركان.. المغتربون عادوا إلى ذويهم يحملون حليب الأطفال والأدوية
Tuesday 29 June 2021 07:45 PM Beirut Time · 554
WMK Tech News WMK Tech News
لبنان فوق فوهة بركان.. المغتربون عادوا إلى ذويهم يحملون حليب الأطفال والأدوية

في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وهبوط الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار، حذر كتاب ومتخصصون في الشأن اللبناني، من تدهور الأوضاع في لبنان مع تفاقم أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي وعودة الاحتجاجات للشارع، في الوقت الذي يرجح فيه أن تقترب البلاد من الانهيار الكامل.

وقال وفيق إبراهيم، في “البناء” اللبنانية: “ما يُصيب لبنان منذ أكثر من عام متواصل تقريبا هو أكثر من كاف لانهيار الكيان السياسي اللبناني وفرار سلطته السياسيّة أو تدميرها على الأقل”.

وأضاف أن الجوع بدأ يضرب أبواب منازل الطبقات الوسطى والفقيرة ويهدمها ولا يحتاج إلا إلى تغطية سياسية من الفرنسيين والأمريكيين والسعوديين.

ويرى الكاتب أن “تطويل مرحلة الموت هي ضرورة أمريكية فرنسية وربما روسية وصولا لحلول دولية بين واشنطن وموسكو لن يكون لبنان إلا جزءا أساسيا منها لأهمية موقعه في الشرق الأوسط بين إسرائيل وسوريا”.

وحسب الكاتب، فإن “ما يُصيب لبنان منذ أكثر من عام متواصل تقريبا هو أكثر من كاف لانهيار الكيان السياسي اللبناني وفرار سلطته السياسية”.

ويحذر فؤاد أبوزيد، في “الديار” اللبنانية، من أن لبنان “على فوهة بركان، ويتفق الخارج والداخل على أن لبنان لم يعد بعيدا عن الانهيار الكامل، الذي يعقبه انفجار أمني وقطع طرقات وصراعات مسلحة، والتظاهرات المحدودة اليوم، وفق البطريرك بشارة الراعي، ستتحول إلى فوضى عارمة في كل المناطق”.

وفي السياق، يعلق كثيرون في لبنان الآمال على الموسم السياحي الصيفي، لعله ينعش البلاد الغارقة في الأزمات المتلاحقة، فيما لم يتأخر القادمون بعد غيبة عن مساعدة أهاليهم على مواجهة الأوضاع الصعبة.

وبعد أشهر من الغياب بسبب جائحة كورونا، بدأت حركات الطائرات الواصلة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت في الازدياد، حاملة أبناء لبنان المحملين بالأشواق، والهدايا أيضا.

وتركت جائحة كورونا والأزمات التي خلفتها أثرها على المغتربين اللبنانيين، ومع ذلك فإنهم لم يبخلوا في جلب الهدايا، وفوق ذلك جلبوا معهم حليب الأطفال والأدوية والمسكنات وعلاجات الأمراض المزمنة، شعورا منهم بحاجة ذويهم إليها وفقدانها من الصيدليات.

وعبر قادمون في قاعة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي عن دعمهم لأهاليهم ووطنهم، لا سيما في هذه الظروف الصعبة، وقالوا إنهم حملوا معهم حقائبهم حليب الأطفال والأدوية، أملين أن تسهم زيارتهم الصيفية في انتعاش ولو بسيط في أوضاع ذويهم.

وقال المغترب جمال الأيوبي الذي وصل من بلد عربي: “بمجرد علم أحدهم بعودتك إلى لبنان تتسارع الاتصالات التي تطلب منك حمل بعض الأدوية للأهل، فالمغترب يتعاطف مع ذويه في لبنان”.

وأضاف الأيوبي: “غالبية الحقائب محملة بالأدوية بدءا من حبة البنادول وصولا إلى أدوية الأمراض المزمنة”.

وقالت اللبنانية التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية رنا شريفة: “قطعت المسافات وعبرت البحار إلى مدينة صيدا، لأحمل العلاج لأمي وللأهل والأصدقاء”.

وقالت حنان غادر: “قريبا سأكون في بيروت محملة بعلب الأدوية إلى أهلي وأهل أصدقائي في بلاد المهجر”.

Related Posts
Senior Salesforce Data Cloud Engineer
09 March
WORDPRESS DEVELOPER IN WMK
26 February
أحدث المستجدات
16 February