Latest News |
موقع استرالي: محمد بن سلمان غير الخطة ويسعي إلى تطبيع العلاقات مع إيران بدلا من “إسرائيل”
· 343
WMK Tech News WMK Tech News

معاداة طهران عملية مكلفة.. موقع استرالي: محمد بن سلمان غير الخطة ويسعي إلى تطبيع العلاقات مع إيران بدلا من “إسرائيل”.

قال موقع “ذي كونفرزيشن” الأسترالي، في تقرير مطول له عن سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن التوجهات السياسية الجديدة للمملكة تسعي إلى تطبيع العلاقات مع إيران بدلا من التقارب مع "إسرائيل".


ولفت الموقع في تقريره إلى أن صفقة التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات السنة الماضية والتي تضمنت إقامة علاقات سياسية واقتصادية وعلمية وعسكرية بين البلدين، مثّلت نقطة البداية لتقارب متوقع بين "إسرائيل" والسعودية، الحليف الإقليمي الأبرز للإمارات.


وبدت الزيارة السرية التي قام بها بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء العدو الإسرائيلي آنذاك، إلى المملكة خطوة أولى في هذا الاتجاه، بحسب الموقع.


وقال: “لقد لعبت سياسة إدارة ترامب دورا أساسيا في تلك التطورات، حيث أظهر الرئيس الأمريكي السابق أقصى درجات الحزم فيما يتعلق بإيران ودعما كبيرا لخصمها الإقليمي السعودية، خاصة في الحرب التي شنتها الرياض ضد الحوثيين في اليمن، لذلك عملت واشنطن على ضمان إيجاد أرضية تفاهم وتعاون بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط”.


وأضاف الموقع أن السعودية عانت من هزيمة عسكرية وسياسية ساحقة في حربها على اليمن، فقد فشلت رغم ترسانتها الهائلة في القضاء على انصار الله الذين يشكلون الآن تهديدا لأمنها القومي.


وطوّر انصار الله بدعم من إيران قدرات كبيرة لزعزعة الاستقرار السعودي، وتجلى ذلك في هجمات منتظمة على مواقع استراتيجية في الأراضي السعودية، بينها ضربات جوية ضد الموانئ والمنشآت النفطية والمواقع العسكرية، وهو ما أظهر هشاشة الرياض، وفقا للموقع.


واعتقدت السعودية أنه من الممكن أن يساعد إنشاء تحالف إقليمي يضم "إسرائيل"، وتدعمه واشنطن، على تقويض تأثير إيران في المنطقة والتصدي لهجمات انصارالله، لكن وصول جو بايدن للبيت الأبيض مثّل نقطة تحول في سياسة الرياض الإقليمية، بحسب الموقع، وأوضح أن ذلك بسبب إظهار الرئيس الأمريكي الجديد ميله لمسار التسوية والمفاوضات، فيما يتعلق بالملف الإيراني، ورغبته في إنهاء الحرب اليمنية.


وقال الموقع: “في الحقيقة، تشعر السعودية بالقلق من العواقب الاستراتيجية المحتملة لهذا التطور، لدرجة أنها تسعى إلى إعادة العلاقات مع إيران”.


وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في وقت سابق عن عقد مباحثات بين وفدين سعودي وإيراني ببغداد في التاسع من شهر أبريل الماضي، وذلك بهدف كسر الجمود على الساحة اليمنية، وإحياء العلاقات الدبلوماسية التي توقفت منذ سنة 2016.


وبدأ التنافس الجيوسياسي بين الدولتين منذ نهاية الغزو الأمريكي للعراق، إلا أن العلاقات ظلت هادئة نسبيا حتى اندلاع الحرب على اليمن.


وفي الوقت الحالي، قد تؤثر التطورات الإقليمية الجديدة التي أجبرت الرياض على تغيير سياساتها تجاه إيران، على ملف التطبيع السعودي مع "إسرائيل"، بحسب تقدير الموقع.


ولم تعلن السعودية السنة الماضية عن تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بشكل مباشر، لكنها دعمت سياسات أبو ظبي، ولم تعارض “اتفاقات التطبيع”.


وأفاد الموقع: “من وجهة نظر إماراتية، لا يُعدّ التقارب مع إسرائيل مفيدا من ناحية التعاون الأمني والعسكري وتعزيز نفوذ أبو ظبي الإقليمي فحسب، بل إن النخب الإماراتية ترى في التطبيع فرصة لتحقيق مكاسب اقتصادية وتكنولوجية واللحاق بمعسكر العولمة وتجسيد فكرة “أرخبيل السلام” في منطقة الشرق الأوسط”.


ويُقصد بمصطلح “أرخبيل السلام” الدول الثرية التي تقيم روابط فيما بينها على أساس المصالح، وإن كانت متباعدة جغرافيا، وهو مفهوم مستعار من عالم الاجتماع مانويل كاستيليس الذي أشار إليه في كتابه “المجتمع الشبكي”، ويعني توحيد أنماط حياة النخب المهيمنة ومجالات الثروة في عصر العولمة.


وأشار الموقع إلى أنه “لم تؤد الحرب الأخيرة على غزة إلى تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل في العالم العربي فحسب، بل ساهمت أيضا في تدهور صورة إسرائيل في الغرب.


وقد تعرضت تل أبيب لانتقادات حادة بسبب غاراتها على غزة، حتى في وسائل الإعلام الأمريكية التي عادة ما تتبنى الرواية الإسرائيلية.


ودعا مثقفون أمريكيون، مثل البروفيسور بجامعة هارفارد، ستيفن والت، الولايات المتحدة إلى إنهاء “علاقتها الخاصة مع إسرائيل”، وهي علاقة تستمر تكلفتها في الارتفاع، وتضر بمصالح واشنطن.


ويرى الموقع، أن التطورات في المنطقة تُظهر أن الرياض ستجد صعوبة في الاعتماد على التقارب مع تل أبيب لتعزيز علاقتها بالولايات المتحدة، في ظل الانتقادات الحادة الموجهة لـ "إسرائيل" حاليا.


وكان يُنظر في الفترة الماضية إلى فتح الأجواء السعودية أمام شركات الطيران الإسرائيلية على أنه إشارة قوية على قرب انضمام المملكة إلى معسكر التطبيع مع تل أبيب.


كما أن التوجه الإسرائيلي العدائي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حتى في ظل التغيير الأخير لرئيس الوزراء، قد يجعل التقارب مع الرياض أمرا مستبعدا، وفقا للموقع.


وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن الرياض تحاول تغيير المسار وتجاوز خلافاتها العميقة مع طهران.


كما أن إيران التي انتخبت مؤخرا الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي، قد تجد -بحسب الموقع- مصلحة في الخروج من عزلتها السياسية والدبلوماسية من خلال السعي إلى حوار مثمر مع الولايات المتحدة والعمل على التطبيع مع دول الجوار، وفي مقدمتها السعودية.



المصدر: ذي كونفرزيشن


Related Posts
Senior Salesforce Data Cloud Engineer
09 March
WORDPRESS DEVELOPER IN WMK
26 February
أحدث المستجدات
16 February

WMK Tech Copyright © 2024. All rights reserved